الثلاثاء، 19 مايو 2009

الاستشارات النفسية

كشف ملتقى حول الصحة النفسية أن 87% من الاستشارات الأسرية في المجالات النفسية والاجتماعية، تتم من قبل كوادر غير مؤهلة للعمل في هذا النوع من الاستشارات.جاء ذلك في ورقة طرحها أستاذ علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالعزيز الغريب حول "الاستشارات الأسرية في مجتمع متغير"، خلال ملتقى الصحة النفسية الذي أقيم الاثنين الماضي بالرياض بعنوان (تأثير الثقافة والتنوع)، وأعده مكتب التوجيه الاجتماعي والإرشاد الطلابي بكلية التربية للأقسام الأدبية بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية.ولفت الدكتور الغريب إلى حاجة المجتمع الماسة إلى الاستشارة في ظل المتغيرات التي تواجهها الأسرة، مطالبا بإيجاد مرجعية للاستشارات الاجتماعية لتقييم الاستشارات وإصدار تراخيص مهنية، ملمحا إلى عدد من الدراسات التي تناولت التغير الأسري في الدراسات المحلية، مستعرضا نماذج من التغيرات الأسرية في المجتمع السعودي وتناقضات هذه التغيرات..، مرجعا ظهور الاستشارات الأسرية إلى تأثر الأسر بالأزمات الناتجة عن التغيرات التي تعيشها تلك الأسر.وأشار الدكتور الغريب إلى واقع الاستشارة الأسرية وسبلها الحالية، منتقدا الهدف الحقيقي من وراء إقامة أغلب مراكز الاستشارات الأسرية، مشيرا إلى أن هذا الهدف يعود إلى دوافع ذاتية لدى مديري هذه المراكز.وأكدت عميدة الكلية الدكتورة ست الحسن الجهني أهمية التوجيه النفسي والإرشادي، وفي الوقت نفسه أشارت رئيسة قسم التربية وعلم النفس الدكتورة إنعام مدني إلى الحاجة إلى الصحة النفسية في عصر تكثر فيه الحروب والصراعات والمتغيرات، مرجعة الأمراض الجسدية إلى اعتلال الصحة النفسية.فيما أرجعت رئيسة مكتب التوجيه الاجتماعي والإرشاد الطلابي الدكتورة الجوهرة الصقيه فكرة إقامة هذا الملتقى إلى الرغبة في تغيير التوجهات السلبية، وإيضاح المفهوم الصحيح للصحة النفسية.فيما ركز أستاذ علم النفس بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام الدكتور محمد التويجري على تعديل الأفكار في العلاج النفسي، مشيرا إلى أن انخفاض نسبة الاضطراب النفسي من أهم مفاهيم الصحة النفسية، داعيا إلى تكيف الإنسان مع محيطه الداخلي والخارجي.وحدد التويجري علامات الصحة النفسية بشعور الإنسان بالسعادة مع من حوله، والثقة والاحترام المتبادل بينهم، إضافة إلى فهم الإنسان لذاته وتحقيقها من خلال "اليقين"، والتعامل بمرونة مع مختلف المواقف.وأوضحت أستاذ علم النفس المساعد بكلية التربية الأدبية بجامعة البنات في ورقتها (التفكير الإيجابي وأثر الإيمان في التمتع بصحة نفسية)، سبل تقوية مناعة الفرد النفسية في الإسلام من خلال تقوية الجانب الروحي، وأداء العبادات المختلفة، والسيطرة على الدوافع الغريزية في الإنسان، مشيرة إلى أثر الأفكار في حياتنا.وأكدت أن قواعد الشعور بالراحة والسعادة تتمثل في الإيجابية، والتجدد، وتهوين الأمور الدنيوية، والحذر من رثاء الذات، والنظر للمشكلة من الأعلى، والتذكر بأن الإيمان طاقة للروح والأفكار ومحرك للسلوك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق